منتدي ممدوح عزت موسي MAMDOUH EZAT MOUSA FORUM

هلا وسهلا بك عزيزي الزائر لمنتدي النخبه..منتدي ممدوح عزت موسي
أن لم تكن مسجلا ارجو سرعة التسجيل حتي نستمتع بوجودك معنا عضوا متميزا
نورت المنتدي وزدته بهاءا ونورا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدي ممدوح عزت موسي MAMDOUH EZAT MOUSA FORUM

هلا وسهلا بك عزيزي الزائر لمنتدي النخبه..منتدي ممدوح عزت موسي
أن لم تكن مسجلا ارجو سرعة التسجيل حتي نستمتع بوجودك معنا عضوا متميزا
نورت المنتدي وزدته بهاءا ونورا

منتدي ممدوح عزت موسي MAMDOUH EZAT MOUSA FORUM

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدي ممدوح عزت موسي MAMDOUH EZAT MOUSA FORUM

محبي االقصه العربيه والثقافه والفنون الزواج والأسره وشئون المرأه المال والاقتصاد والعلوم الطبيه والعلوم الهندسيه بمختلف تخصصاتها والدين والدنيا

المنتدي يرحب بالأعضاء جميعا وفي انتظار رأي الجميع فيما يتم نشره بالمنتدي ومقترحات الأعضاء في تطوير المنتدي بما يتوافق مع الأحتياجات العلميه والأدبيه والفنيه

المواضيع الأخيرة

» اسس تصميم وفرش المستشفيات
الأستاذ الدكتور / على مؤنس   يتحدث فى موضوع يهمك Emptyالإثنين يوليو 27, 2015 4:34 am من طرف عطبراوى وبس

» مطلوب نظام اطفاء حريق بغاز fm200 داخل اللوحات الكهربيه ولوحات ال mcc
الأستاذ الدكتور / على مؤنس   يتحدث فى موضوع يهمك Emptyالأربعاء ديسمبر 10, 2014 7:25 am من طرف abeer mah

» SCADA(تعريف عام بنظام الاسكادا)
الأستاذ الدكتور / على مؤنس   يتحدث فى موضوع يهمك Emptyالخميس يوليو 24, 2014 9:13 pm من طرف sasa amer

» (هندسه القوى والألات الكهربيه)....المحول الكهربى
الأستاذ الدكتور / على مؤنس   يتحدث فى موضوع يهمك Emptyالإثنين يونيو 16, 2014 4:13 am من طرف فايزة مرزوق

» جزاكم الله كل خير
الأستاذ الدكتور / على مؤنس   يتحدث فى موضوع يهمك Emptyالجمعة يونيو 06, 2014 9:09 am من طرف ممدوح عزت موسي

» الصدمة(المطرقه) المائية..اسبابها , مشاكلها , الحلول...
الأستاذ الدكتور / على مؤنس   يتحدث فى موضوع يهمك Emptyالسبت يناير 11, 2014 12:42 pm من طرف ghiath1

»  شكر للسيد الأستاذ الدكتور....صلاح مصطفي حماده
الأستاذ الدكتور / على مؤنس   يتحدث فى موضوع يهمك Emptyالخميس نوفمبر 21, 2013 7:57 am من طرف Nefer

» الموضوع/نظام التحكم الآلي (الأسكادا) لمعدات محطة مياه الشرب والمأخذ
الأستاذ الدكتور / على مؤنس   يتحدث فى موضوع يهمك Emptyالأربعاء أكتوبر 30, 2013 5:30 pm من طرف ريهام

» أفكارنا هي السبب الرئيسي لأمراضنا
الأستاذ الدكتور / على مؤنس   يتحدث فى موضوع يهمك Emptyالسبت أكتوبر 05, 2013 4:01 pm من طرف ممدوح عزت موسي

التبادل الاعلاني

مارس 2024

الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
     12
3456789
10111213141516
17181920212223
24252627282930

اليومية اليومية


    الأستاذ الدكتور / على مؤنس يتحدث فى موضوع يهمك

    ممدوح عزت موسي
    ممدوح عزت موسي
    مدير عام المنتدي
    المشرف العام
    مشرف منتدي القصه
    مشرف منتدي العلوم الهندسيه
    مدير عام المنتدي  المشرف العاممشرف منتدي القصهمشرف منتدي العلوم الهندسيه


    عدد المساهمات : 350
    التميز : 9
    تاريخ التسجيل : 13/05/2010

    الأستاذ الدكتور / على مؤنس   يتحدث فى موضوع يهمك Empty الأستاذ الدكتور / على مؤنس يتحدث فى موضوع يهمك

    مُساهمة من طرف ممدوح عزت موسي الأربعاء سبتمبر 01, 2010 3:43 pm

    الأستاذ الدكتور / على مؤنس

    يتحدث فى موضوع يهمك

    علاج الفيروسات الكبدية

    (ب) و (س)


    مقدمـة

    أقدم كتابى هذا لمرضى الفيروسات الكبدية محاولاً إلقاء الضوء على المشاكل التى تواجه هؤلاء المرضى لأنير الطريق أمامهم ولأجيب على ما يجول بخاطرهم من تساؤلات حول هذه الفيروسات, و أنقل اليهم أحدث ما وصل اليه العلم فى هذا المجال .

    أتمنى أن أكون قد وفقت فى ذلك مع دعائى لهم بالشفاء


    ا. د/على مؤنس

    الفيروس الكبدى (س) ..

    نظرة عامة


    يمثل مرض الالتهاب الكبدى الفيروسى ( س ) واحداً من أهم المشكلات الصحية فى المجتمع المصرى , بل فى العالم كله .

    فى عام 1989 تم التعرف على الفيروس الكبدى (س)، وقد وجد أن هناك أكثر من 300 مليون مصاب بهذا الفيروس بما يقابل 3 % من سكان العالم .

    كيف ينتقل المرض ؟

    عند الإصابة بالفيروس الكبدى (س) ، وجد أن 15% من المرضى يمكنهم التخلص من هذا الفيروس ذاتيا وذلك يعتمد على : كمية الفيروس ، نوعه ، حالة المصاب الصحية وكفاءته المناعية فى مقاومة الفيروس ، لذلك فإن الشفاء الكامل تلقائيا وبدون أى علاج قد يحدث للمرضى المصابين بالفيروس (س) بعكس ما كنا نتوقع قبل ذلك لكن فى نسبة بسيطة من المرضى .

    وقد بدأت وزارة الصحة فى يونيو1993 بالكشف على الفيروس (س) فى المتبرعين بالدم ، وعلى هذا فقد بدأت بنوك الدم فى عام 1993ـ 1994 بعدم قبول دم المتبرعين من حاملى الفيروس الكبدى ( س ) .. وبناء على ذلك فقد قلت نسبة الإصابة بالفيروس ( س ) منذ ذلك الوقت ، ولكن ما زال نقل الدم عاملاً هاماً من عوامل نقل العدوى وخاصة فى أوقات الحوادث والإصابات الخطيرة .

    أما العمليات الجراحية فهى مصدر آخر من المصادر الهامة لنقل العدوى نتيجة تلوث أدوات الجراحة وعدم تعقيمها بالوسيلة التى يمكن بها القضاء على الفيروس ، فقد وجد أن 49 % من الحاملين للفيروس أجريت لهم جراحات .

    وتلى ذلك عيادات الأسنان التى كانت من أهم العوامل لنقل العدوى ، حيث وجد أن 66 % من المصابين بالفيروس الكبدى (س) قد ترددوا على عيادات الأسنان إما للخلع ، أو للحشو، أو للتنظيف .

    ولقد كان للحقن الزجاجية المستخدمة فى الماضى دور هام فى نقل العدوى بالفيروس الكبدى ( س ) ، حيث إنها كانت تستخدم فى علاج البلهاريسيا بمادة الطرطير ، نتيجة انتقال العدوى باستعمال الحقن الزجاجية بين المرضى بالبلهاريسيا. أما عادة ختان البنات باستخدام أدوات غير معقمة وجد أنها تشكل 85 % من مجموع الإناث المصابات بالفيروس الكبدى ( س ) وأن 67 % من مجموع الذكور المصابين بالفيروس ( س ) أجريت لهم عملية طهارة بواسطة الحلاق أيضا باستعمال أدوات ملوثة غير معقمة . وإذا كان الوشم يلعب دورا هاما بالبلاد الغربية فى نقل العدوى ، فقد تبين عدم انتشاره فى مصر فى الوقت الراهن . وقد تبين أن ثقب الأذن للفتاة أحد مصادر نقل العدوى لأنه يتم بطريقة بدائية . وقد ظهر أن 72% من مجموع الإناث المصابات بالفيروس الكبدى (س) هن مما تم ثقب الأذن لهن عن طريق الأم أو الجدة أو إحدى القريبات .

    ويعد مرض الالتهاب الكبدى من الأمراض الموصومة اجتماعيا ، حيث يتوهم البعض أن المرض يمكن أن ينتقل لأى شخص بمجرد المخالطة العادية أو حتى المصافحة ؛ ولذلك يتجنب البعض لقاء المريض خاصة أصدقاءه .

    وقد توجد العدوى بين أفراد الأسرة وذلك باستعمال فرشاة الأسنان أو أمواس الحلاقة ، أما الغذاء والملاعق والأكواب والنوم فى سرير واحد لا ينقل العدوى بين أفراد الأسرة .

    وإذا كان المرض له تأثير نفسى على أفراد الأسرة ، فأيضا له تأثير قوى من الناحية الاقتصادية ، حيث يحتاج المريض إلى تكاليف مالية عالية ، كما يستنزف المرض كل موارد الأسرة بالإضافة إلى قلة الدخل نتيجة توقف المريض عن العمل .

    أما العلاقة الجنسية بين الأزواج ، فاحتمال نقل العدوى ضئيل ولا يزيد عن 3 % وتحت ظروف خاصة .

    أما عن نقل العدوى من الأم الحامل للفيروس للطفل ، فإن الاحتمال فى مصر 4% وذلك اعتماداً على وجود الأجسام المضادة للفيروس بالدم عند الأطفال مع ملاحظة أن الأطفال يوجد عندهم الأجسام المضادة للفيروس بعد الولادة ولمدة 6ـ 12 شهر ( كما لوحظ وجود الفيروس فى عدد من الأطفال أمكنهم التخلص منه فى خلال 18 شهرًا ) ؛ لذلك إذا أردنا أن نعرف انتقال العدوى من الأم الحامل للفيروس إلى الأطفال ، فلابد وأن يكون ذلك بعد 18 شهرًا من الولادة بوجود الأجسام المضادة ونشاط الفيروس وزيادة نسبة الإنزيمات الكبدية .

    وقد وجد أن لبن الأم يوجد به الفيروس ( س ) بدرجة ضئيلة جدا لا تسمح بنقل العدوى ؛ لذلك لا تمنع الأمهات من رضاعة أطفالهن .

    وقد تنتقل العدوى بين الأطفال عن طريق العض العميق ولكن ذلك ليس من العوامل التى تؤدى إلى عزلهم بل لابد وأن تكون حياتهم حياة طبيعية جدا من الناحية الاجتماعية، والرياضية ، والغذائية .

    وقد لوحظ أن الولادة الطبيعية أكثر أمانا من الولادة القيصرية فى احتمال نقل العدوى من الأم للطفل ، كما لوحظ أن الرضاعة الطبيعية ليست وسيلة لنقل العدوى ، أما الرضاعة ما بعد سن العامين من المحتمل أن تصبح وسيلة لنقل العدوى من الأم الحاملة للفيروس إلى الطفل وذلك لوجود أسنان للطفل ممكن أن تسبب جروح للأم.



    وتوجد فصائل متعددة للفيروس الكبدى ( س ) أخطرها هى الفصيلة الأولى، وخطورتها فى شدة المرض وسرعة مضاعفاته وعدم استجابته للعلاج ، أما فى مصر فأكثر الفصائل انتشاراً هى الفصيلة الرابعة فى 80 % من الحالات وأنه يوجد فصائل أخرى مثل الفصيلة الأولى ، ولعل أحسن الفصائل للفيروس ( س ) هوالفصيلة الثانية والثالثة وذلك لقلة خطورتها وبطء مضاعفاتها ، ونجاح استجاباتها للعلاج وهى تنتشر فى البلاد الأجنبية .


    المظاهر الإكلينيكية

    ومضاعفات الفيروس (س)


    المظاهر الإكلينيكية للفيروس الكبدى ( س )


    إن زيادة انتشار الفيروس الكبدى ( س ) ترجع إلى أن معظم المصابين بالفيروس لا يدركون أنهم مصابون بالفيروس إلا بمجرد الصدفة ، كما أن وسائل نقل العدوى محتملة كل يوم لأنها كثيرة ومتعددة .

    وتحدث الإصابة بالفيروس الكبدى ( س ) بطريقة ساكنة غير معلومة أو ملحوظة ، كما أن نسبة الاحتفاظ بالفيروس بعد الإصابة به تزيد عن 80 % من الحالات .


    بناء عن ذلك نلاحظ وجود وعاء كبير من الناس المصابين بالفيروس الكبدى ( س ) الذين يعتبرون مصدراً لانتشار المرض وذلك بعدوى الآخرين ، وحتى الآن لا توجد وقاية للآخرين خلاف الثقافة الطبية والاسترشاد بمسببات نقل العدوى بين الناس حيث أنه لا يوجد حتى الآن طعم واق من المرض .


    الالتهاب الكبدى الفيروسى ( س ) الحاد :

    غالباً ما كان يحدث عقب عمليات نقل الدم ، أو الجراحات ، أو علاج الأسنان أو خلافه من مصادر العدوى بالفيروس الكبدى ( س ) ، وقد توجد فترة حضانة ما بين الإصابة بالفيروس حتى ظهور أعراض المرض ، وهذه الفترة تتراوح ما بين 7 ـ 8 أسابيع بعد العدوى بالفيروس فى أغلب الحالات لتصل إلى 26 أسبوعا فى بعض الحالات.

    إن مظاهر المرض قد تحدث على هيئة اصفرار العينين، ودكانة لون البول ، ولو أنه لا يحدث إلا فى قلة من المرضى لا تزيد عن 20 % ، بينما أكثر من 80% من المرضى يحدث لهم الالتهاب الكبدى الحاد وينتهى أو ليصبح التهابًا كبديًا مزمنا بعد استمراره لمدة ستة أشهر دون أن يعلم المصاب .

    ومن النادر أن يحدث الالتهاب الكبدى الفيروسى (س) الحاد بدرجة شديدة ، فإن كان ذلك فغالباً توجد عوامل أخرى مشتركة مثل ازدواج الإصابة بالفيروسات الأخرى، أو وجود مرض سابق بالكبد ، أو تصادف تناول بعض الأدوية الضارة بالكبد عند الإصابة بالفيروس الكبدى (س) الحاد ، ولكن غالباً نجد أن الإصابة الحادة تكون ساكنة غير ملحوظة ولا يعلم الشخص المصاب بها ويفاجأ بعد سنوات أنه قد سبق له الإصابة بهذا الفيروس دون أن يعلم أو يشعر حتى أنه لا يتذكر متى حدثت له هذه الإصابة .

    ويمكن تشخيص حالات الالتهاب الكبدى الحاد بوجود ارتفاع فى نسبة الصفراء بالدم ، وزيادة الإنزيمات الكبدية بطريقة ملحوظة ، كما نجد أن نشاط الفيروس موجود بالدم دون ظهور الأجسام المضادة للفيروس التى لا تظهر إلا بعد 4 ـ 8 أسابيع ، بل إن فى بعض الحالات النادرة قد تمتد إلى ستة أشهر ، لذلك كان وجود الأجسام المضادة للفيروس الكبدى ( س ) مبكراً مع بداية أى التهاب كبدى حاد يجزم بوجود إصابة كبدية قديمة سابقة ، بينما الإصابة الحديثة الحادة هى لفيروس آخر أو لسبب آخر وليس للفيروس الكبدى ( س ) .


    الالتهاب الكبدى المزمن :

    يوجد نوعان من مرضى الالتهاب الكبدى المزمن :
    1 ـ مرضى الالتهاب الكبدى المزمن المصاحب بالإنزيمات الطبيعية واستمرارها فى حدود الطبيعى ولمدة ستة أشهر .

    2 ـ مرضى الالتهاب الكبدى المزمن المصاحب بارتفاع معدل الإنزيمات الكبدية .


    مرضى الالتهاب الكبدى المزمن المصاحب بالإنزيمات الطبيعية :

    هؤلاء المرضى يمثلون 25 % من مرضى الالتهاب الكبدى ، فلقد كنا نطلق عليهم حاملى الفيروس الكبدى الأصحاء وذلك لوجود الفيروس الكبدى (س) بالدم مع استمرار معدل الإنزيمات الكبدية فى حدود الطبيعى ، لوأنه حالياً وجد من الأفضل عدم إطلاق هذا المسمى وذلك لأنهم فى حقيقة الأمر ليسوا فعلاً أصحاء لكى نطلق عليهم ذلك ، ولأنه وجد بالبحث أن هؤلاء المرضى يوجد عندهم بعض الالتهابات الكبدية البسيطة ، بينما البعض الآخر لا يوجد عنده أى تغيرات كبدية وذلك فى عينات الكبد ، ولهذا نطلق عليهم مرضى الالتهاب الكبدى المزمن الساكن أى المستقر .. وذلك لوجود توازن ما بين تكاثر الفيروس الكبدى ( س ) وكفاءة الجسم المناعية التى احتفظت بخلايا الكبد فى وضع متكافئ وظلت الإنزيمات فى الحدود الطبيعية. كما دلت المتابعة المستمرة لهؤلاء المرضى على استقرار حالة الكبد وعدم تطور المرض أو ظهور مضاعفات كبدية طالما استمرت الإنزيمات طبيعية .

    وقد كان بعض الأطباء يقترحون أخذ عينة كبدية من هؤلاء المرضى ، فقد يكون الوضع متغيراً من خلال هذه العينة الكبدية ، ولكنه وجد أنه ليس من الضرورى أخذ عينات كبدية للتعرف على مدى الإصابة ما دامت الإنزيمات الكبدية فى حدود الطبيعى ، كما لوحظ أن احتمال وجود أى تليف كبدى يكون نادراً .

    وقد اختلف العلماء والباحثون حول علاج هؤلاء المرضى الحاملين للفيروس الكبدى (س ) مع استمرار كون الإنزيمات فى حدود الطبيعى ، ولقد أستقر الرأى حديثا بعد جدل و أبحاث عديدة أن نبدأ العلاج مادام الفيروس نشط و العينة الكبدية تؤكد ذلك .

    ومن المعروف أيضا أن العلاج بالنسبة لمريض التليف الكبدى المتكافىء يكون أقل نجاحا من المريض المصاب بالألتهاب الكبدى المزمن فقط وغير مصاحب بتليف .

    مرضى الالتهاب الكبدى المزمن المصاحب بارتفاع نسبة الإنزيمات الكبدية:

    نطلق على هؤلاء المرضى مرضى الالتهاب الكبدى المزمن النشط ، وهؤلاء المرضى يمثلون 75 % من مرضى الالتهاب الكبدى المزمن ، وينقسم مرضى هذا الالتهاب الكبدى المزمن النشط إلى نوعين حسب حالة الالتهاب الكبدى المزمن إلى :

    1 ـ مرضى الالتهاب الكبدى المزمن النشط البسيط .

    2 ـ مرضى الالتهاب الكبدى المزمن النشط المتوسط والشديد .


    مرضى الالتهاب الكبدى المزمن النشط البسيط

    غالباً ما يشكو هؤلاء المرضى من الشعور بالإرهاق من أى مجهود ليزول الإجهاد بعد فترة قصيرة من الراحة ، لوأنه يعود بمجرد ممارسة العمل العادى ، لذلك كان الشعور بالإرهاق هى الشكوى الدائمة لهم .. مع الشعور بالآلام فى المفاصل وخاصة فى المساء .

    وقد يشكو البعض من سوء الهضم والميل للقىء والنعاس بعد الطعام مما يدفعهم لزيارة الطبيب ليعرفوا ولأول مرة أنهم مصابون بالكبد لتتغير شكواهم إلى الشعور بالآلام بأعلى البطن جهة اليمين مكان الكبد ، وعند الفحص قد نجد فى أغلب الحالات زيادة حجم الكبد مما يجعلنا نطالب بمزيد من الأبحاث ، وبالسؤال عن الإنزيمات الكبدية التى دائماً تكون مرتفعة ، ثم السؤال عن الفيروس الكبدى ( س ) ومدى نشاطه .


    مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى ( س ) النشط ، المتوسط والشديد :

    قد يمثل هؤلاء المرضى 50 % من مرضى الالتهاب الكبدى المزمن النشط .. وقد يشكو هؤلاء المرضى ما كان يشكو به غيرهم من أعراض الإجهاد وآلام المفاصل بالإضافة إلى الشكوى من الحكة الجلدية ( الهرش ) فى أماكن متفرقة بالجسم ، والتى تزداد غالباً ليلاً, ومنهم من استشار بعض أطباء الجلد ظناً منهم أنها حساسية جلدية وليعرفوا لأول مرة أنه عرض من أعراض الالتهاب الكبدى .

    وقد يشكو بعض المرضى من تقلصات عضلية ، ونجد دائماً ارتفاعًا فى نسبة الإنزيمات الكبدية والتى قد تكون فى بعض الأحيان مؤشراً لمدى شدة الالتهاب .


    تليف الكبد


    يحدث تليف الكبد فى 20 % من مرضى الالتهاب الكبدى المزمن ، ولا يحدث هذا التليف إلا بعد سنوات من الالتهاب الكبدى المزمن تتراوح ما بين 10 - 40 سنة اعتماداً فى ذلك على فصيلة الفيروس .. وكميته .. ودرجة نشاط الالتهاب الكبدى المزمن .

    وغالباً لا يشكو المريض من شىء ، بل يفاجأ ولأول مرة بوجود التليف الكبدى .. وقد يشكو من أعراض للالتهاب الكبدى المزمن النشط إذا كان مصاحبًا بالتليف الكبدى . وعند الفحص قد نجد إما زيادة حجم الكبد مع حدة حافته وتعاريج سطحه ، أو قد لا يمكننا فحص الكبد لصغر حجمه وانكماشه مما يدل على زيادة تليفه .

    وفى أغلب الأحوال قد نلاحظ زيادة حجم الطحال .... و يتساءل المرضى عن علاج للطحال ولكن الطحال ليس مرضاً مستقلاً بل إنه مظهر من مظاهر تليف الكبد .



    ونجد أن لتليف الكبد درجات :

    § الدرجة الأولى من التليف : لا نجد أى مظاهر مرضية .. ولكن بالفحص نفاجأ بتليف الكبد ، حتى أن الإنزيمات الكبدية قد تكون طبيعية فى حوالى 50 % من الحالات .. وقد تكون مرتفعة فى حالات مصاحبة التليف بالالتهاب الكبدى المزمن النشط .

    § الدرجة الثانية من التليف الكبدى : نلاحظ زيادة نسبة الصفراء بالدم بدرجة بسيطة .. ونلاحظ أن نسبة الزلال بالدم قلت عن الطبيعى.

    § الدرجة الثالثة من التليف : فقد نجد بالإضافة إلى ذلك وجود الاستسقاء بالبطن .. وتورم القدمين .

    إن تطورات التليف الكبدى من الدرجة الأولى حتى الثالثة قد تأخذ سنوات عديدة إن قصرت أو طالت ، اعتمادا فى ذلك على فصيلة الفيروس ، ونشاطه ، ودرجة الالتهاب الكبدى ما بين البسيط .. إلى المتوسط .. أو الشديد , والعوامل المساعدة للفيروس كعامل إضافي لالتهابات الكبد من : أدوية ضارة بالكبد .. تلوث البيئة .. المواد الحافظة للأغذية .. الأعشاب الضارة بالكبد .. الأدوية التى لم يتم دراستها وتقنيتها , ثم عدم الاهتمام بالطعام الغنى بالمواد المضادة للأكسدة الحامية للصحة العامة وصحة الكبد .

    وعند ظهور الحالات المتقدمة من التليف الكبدى قد نتوقع ظهور مضاعفات للتليف الكبدى و هى كالتالى:



    مضاعفات التليف الكبدى الفيروسى ( س )
    عند تشخيص حالة التليف الكبدى ودرجاته من : الدرجة الأولى وحتى الثالثة، يتطلب من الطبيب المتابعة المستمرة التى تختلف من درجة مرضية لأخرى ، وذلك حتى تكون حالة الكبد المرضية أمامنا فنكتشف مضاعفاتها فى الوقت المناسب وحتى يمكننا معالجتها قبل استفحالها ، مع العلم أنه فى هذه الآونة لابد وأن ننسى تماماً ضرورة معالجة الفيروس الكبدى ( س ) لأن التفكير فى علاجه والطريقة التى قد تستعمل لعلاجه أولاً لن تجدى بشىء .. بل قد يكون لها كثير من المخاطر المتوقعة .

    أما مضاعفات التليف الكبدى فقد تختلف من مريض لآخر .. فقد تأخذ شكل : الفشل الكبدى .. الخلل المخى الكبدى .. القىء الدموى .. سرطان الكبد ، وقد نجد جميع هذه الأشكال فى مريض واحد أو شكل واحد دون سواه فى مريض آخر ، لذلك لاكتشاف هذه المضاعفات الكبدية يتطلب من المريض المتابعة المستمرة لأكتشاف هذه المضاعفات أو بعضها مبكراً ، حتى يتسنى علاجها أو كبح جماحها .

    وتختلف مدة المتابعة من مرة كل عام إلى مرة كل 3 ـ 4 شهور حسب تقدم الحالة ، ولا يستطيع تقدير ذلك إلا الطبيب المتابع المشرف على المريض وبناء على تحاليل خاصة ليستطيع بها وضع الأمور فى نصابها .



    أما الفشل الكبدى والذى قد يحدث فى 18 % من حالات التليف الكبدى.. فنلاحظ أن المريض يشكو من تورم القدمين والذى كان يعتقد أنها من الوقوف أو دوالى القدمين ليكتشف أنها من مظاهر الفشل الكبدى ، كما قد يشكو المريض من امتلاء وانتفاخ البطن الذى كان يظن أنه القولون ليكتشف أنه مريض بالاستسقاء ، وقد يشكو المريض من المخاط المدمم من الأنف أو نزيف الأنف .. أو دم باللثة ، وعلى ما يبدو فإن ضعف اللثة دائما موجود عند مرضى التليف الكبدى .. كما يشكون من اصفرار العينين ودكانة فى لون الجلد .



    الخلل المخى الكبدى : والذى يبدأ بملاحظة غلظة الصوت وتهدجه .. واضطراب النوم بسهر الليل والخمول نهاراً ورعشة اليدين ، وقد تتزايد الحالة حتى نجد مريضنا فقد معرفة الزمان والمكان وضل معرفته بما يفعل ، حتى تصبح تصرفاته هوجاء لا واعية ،وقد يمتد الأمر حتى يصاب بالغيبوبة الكبدية الكاملة التى تظل لمدة ثلاثة أيام يفيق منها فى أغلب الحالات إلا فى بعض الحالات الحرجة ,والتى كان النزيف المعدى من مسبباتها ,حيث يشكوالمريض من البراز الأسود والقىء الدموى المتكرر .

    قد يتطور الخلل المخى الكبدى بتدهور الحالة ويمتد إلى الغيبوبة الكبدية .. وقد يتكرر الخلل المخى الكبدى إذا تناول المريض طعاماً غنيا باللحوم أو أصيب بإمساك , أو نوبة إسهال ناتج عن اضطرابات معوية, أو تناول بعض الأقراص المهدئة أو المنومة .

    أما القىء الدموى الذى غالباً ما يكون ناتجاً من نزف دوالى المرىء ، ويحدث على هيئة قىء كميات من الدم يسبقه الشعور بالغثيان والهبوط والعرق البارد.. وقد يصبح البراز أسود اللون ، وممكن أن يظهر البراز الأسود دون قىء دموى عندما تكون كمية الدم النازفة بطيئة و قليلة فلا يصحبها القىء الدموى ..

    ويجب أن نعلم أن البراز الأسود معبرا عن استمرار النزيف الدموى ، وعودته للطبيعى معناه وقوف هذا النزيف....لذلك ، وجب على مرضى التليف الكبدى متابعة لون البراز وخاصة إذا وجد شعورًا بالإعياء والإجهاد .



    أما الإصابة بسرطان الكبد .. فنجد أنه يحدث فى 7 % من حالات التليف الكبدى .. ولا يحدث سرطان الكبد إلا بعد حدوث التليف الكبدى فى مرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى ( س ) ، وقد نكتشف ذلك بمجرد الصدفة ودون الشكوى من أى شىء .. حتى أن بعض الحالات عندما اكتشفنا أنهم مصابون بسرطان الكبد كان ذلك لأول مرة يعلمون أنهم مصابون بالكبد وبالفيروس الكبدى ( س ) ودون أن يشكوا من أى شىء سابق .

    وقد يشكوالمريض من ارتفاع درجة الحرارة ولا يستجيب لأى مضادات حيوية .. أو إسهال لا يستجيب لأى علاج .. أو آلام بالجانب الأيمن من البطن تحت الضلوع .

    واكتشاف سرطان الكبد معناه رحلة طويلة مع الفيروس الكبدى (س) استمرت لسنوات طويلة ما بين 30 ـ 50 عاماً .. لذلك فالمتابعة الطبية لمريض تليف الكبد واجبة حتى يمكن إدراك ظهور مثل هذه المضاعفات فى الوقت المناسب ، وحتى يمكن معالجتها أيضا فى الوقت المناسب بدلا من إهمالها ؛ فيجد الطبيب نفسه أمام مريض
    لا يستطيع أن يفعل له شيئا .


    المظاهر الغير كبدية للإصابة بالفيروس الكبدى ( س )
    لعله من المعروف أن الخلايا الكبدية هى المأوى والمستقر لتكاثر الفيروس الكبدى (س) وانتشاره وازدياد نشاطه..

    ولكن حديثا انضم الفيروس الكبدى ( س ) كمصاحب لبعض الأمراض الأخرى : الكلوية .. الجلدية .. المناعية.. الرئوية .. أمراض الدم .. الغدد الصماء ، بل أخيراً عرف عنه أنه مسبب لبعض هذه الأمراض ، حتى أنه اتهم كمسبب لمرض السكر بالدم .. ولقد تحقق العلماء من بعضها ومازال البعض الآخر فى طريق البحث .

    ولعل وجود هذه المظاهر المرضية الجديدة والغير الكبدية للفيروس الكبدى (س) شجعت بعض الباحثين ، بل كانت مبررا لهم ، لعلاج الفيروس الكبدى (س) برغم استمرار الإنزيمات الكبدية فى حدود معدلها الطبيعى ، بحجة الحماية من المظاهر المرضية الغير كبدية للفيروس الكبدى ( س ) .


    وسائل تشخيص الالتهاب الكبدى

    الفيروسى (س) ومضاعفاته


    كما ذكرنا نجد أن الالتهاب الكبدى الفيروسى (س) يبدأ بالدور الحاد الذى غالبا ما يحدث دون الشعور بأى أعراض مرضية ويعقبه الالتهاب الكبدى المزمن فى 85% من الحالات بأدواره المختلفة .. من الساكن للنشط بدرجاته المختلفة ، من البسيط للمتوسط للشديد .
    ان وسائل التشخيص عديدة , و كل مرحلة من مراحل المرض لها وسائل التشخيص التى تناسبها.
    الالتهاب الكبدي الحاد :
    نعتمد فى تشخيصه المعملى على زيادة نسبة الصفراء بالدم ، وارتفاع نسبة الإنزيمات الكبدية عشرة أضعاف الطبيعى . أما الأجسام المضادة للفيروس ، فلا تظهر إلا بعد مضى 4 ـ 8 أسابيع .. لذلك ، فلا بد أن تكون سلبية.. بينما نعتمد على تحليل الفيروس ذاته الذى يكون إيجابيا. من هنا نستطيع أن نشخص الالتهاب الكبدى الفيروسى (س) الحاد .


    الالتهاب الكبدى الفيروسى ( س ) المزمن

    نعتمد فى تشخيصه المعملى على ارتفاع نسبة الإنزيمات الكبدية إلى خمسة أضعافها أو غالبا أقل من ذلك .. ونلاحظ أن الأجسام المضادة للفيروس إيجابية ، وغالبا نكتفى بهذا القدر من التشخيص المعملى : إلا أنه لو أردنا البدء بالعلاج فهنا نفضل دائما البحث عن كمية الفيروس الموجودة بالدم .. وفى بعض الحالات فصيلة الفيروس برغم أننا نادراً ما نحتاج إليها .. ، وفيه نجد الإنزيمات الكبدية مستقرة فى حدود الطبيعى ولمدة ستة أشهر كاملة برغم وجود الفيروس النشط بالدم ، ويعرف هذا النوع من المرضى أثناء الفحص عند التبرع بالدم أو السفر للخارج أو لأى أسباب أخرى عندما نجد عند هؤلاء الأصحاء الأجسام المضادة للفيروس الكبدى (س) .


    التليف الكبدى:

    فى 25 % من الحالات غالبا لا تساعدنا التحاليل المعملية فى دقة التشخيص ، حيث نجد أن نسبة الصفراء تختلف من الطبيعى إلى الارتفاع حسب درجة التليف الكبدى .. وقد نجد الإنزيمات إما طبيعية أو مرتفعة حسب مصاحبة التليف للالتهاب الكبدى المزمن النشط .. وقد نجد نسبة زلال الدم تختلف من الطبيعى إلى المنخفض حسب درجة التليف الكبدى .. ونجد قلة فى كفاءة نسبة بروثرومبين الدم .

    وقد يكون للموجات فوق الصوتية دور كبير فى معرفة وجود التليف الكبدى المتقدم .. بينما الحالات المتوسطة من التليف تختلف الموجات فوق الصوتية فى تشخيصها .

    مجمل القول أننا لا نستطيع تشخيص حالات التليف الكبدى فى مراحله الأولى إلا بعينة الكبد .

    لذلك ، نجد دور عينة الكبد فى التشخيص السليم للأدوار المبكرة من التليف الكبدى ـ ومن هنا نرى دائما أنه ليس من الأهمية تشخيص حالات التليف الكبدى البسيط لأنه فى علاجه لا يختلف عن علاج الالتهاب الكبدى المزمن النشط.. ولكن وجوده مع الالتهاب الكبدى المزمن النشط يشير إلى قلة نجاح العلاج للالتهاب الكبدى المزمن النشط لأن كفاءة العلاج فى حالات الالتهاب الكبدى المزمن النشط أكثر نجاحا من علاج حالات الالتهاب الكبدى المزمن النشط المصاحب بالتليف الكبدى .



    تشخيص حالات الفشل الكبدى :

    يحدث الفشل الكبدى فى 18 % من حالات التليف الكبدى .. وغالبا نجد الفحص الإكلينيكى من أهم الوسائل التى نعتمد عليها فى التشخيص ، حيث نجد تورم القدمين والاستسقاء ، وقد نجد اصفرارًا بالعينين مع المظهر العام للمريض من دكانة لون الجلد واحمرار الكفين من الأطراف وليس من وسط الكف .. هنا أيضا الفحص بالموجات الصوتية عامل مساعد هام فى التشخيص حيث يمكننا مشاهدة حجم الكبد والاستسقاء مهما كانت قليلة .. أما الدور المعملى فهومكمل حيث نجد زيادة فى نسبة الصفراء وقلة فى نسبة الزلال بالدم وقلة فى كفاءة البروثرومبين .



    تشخيص الخلل المخى الكبدى :

    تشخيصه يعتمد على مقابلة المريض والحديث معه وملاحظة تصرفاته ، فهى فعلا المحور الأساسى لدقة التشخيص .. أما من الناحية المعملية فلا يوجد ما نعتمد عليه إلا نسبة الأمونيا بالدم ، ولكن لا نعتمد أساساً عليها بل نعتمد على التشخيص الإكلينيكى للحالة .



    سرطان الكبد :

    يحدث سرطان الكبد فى 7% من حالات التليف الكبدى، ويعتمد تشخيص سرطان الكبد على الموجات فوق الصوتية، فقد نلاحظ التغيرات السرطانية مبكرا ، كما يعتمد على تحليل الدم للألفا فيتوبروتين فهومؤشر لحدوث سرطان الكبد حتى وإن لم ير بالموجات فوق الصوتية .

    وأهمية تحليل ألفا فيتوبروتين فى أن النسبة إذا وصلت إلى أكثر من 300 ملليجرام كانت له الأهمية التشخيصية حيث إنه قد يزيد عن الألف ملليجرام .. كما أن النسبة التى هى أقل من 300 ملليجرام يحق متابعتها ومقارنتها بالموجات فوق الصوتية وإجراء بحوث أكثر ، لذلك فاستعمال كلا الوسيلتين كاف لتشخيص سرطان الكبد لأننا دائما نبتعد عن أخذ عينة كبدية فى مثل هذه الحالات لأنه ثبت علميا انتشار الخلايا السرطانية بعد أخذ العينة الكبدية

    ولكن فى بعض الحالات القليلة قد تكون العينة الكبدية هى الوسيلة الوحيدة فى تشخيص سرطان الكبد .. وذلك عندما يكون تحليل ألفا فيتوبروتين طبيعيا ووجود بؤرة بالكبد محتمل أن تكون بؤرة حميدة .. بؤرة خبيثة .. أو إلتهاب مزمن يجب علاجه .. فى هذه الحالة فقط نسمح بأخذ عينة من الورم ذاته وذلك بمساعدة الأشعة المقطعية .

    إن استخدام الأشعة المقطعية فى تحديد وجود البؤر السرطانية أكثر دقة من الموجات فوق الصوتية وخاصة أنها قد تحدد بؤرا أخرى لم تستطع الموجات فوق الصوتية تحديدها ، كما أنها تساعد على تشخيص انتشار السرطان الكبدى خارج الكبد .

    ولقد تطورت الأشعة المقطعية بظهور أشعة مقطعية ديناميكية جديدة يمكن بها تشخيص سرطان الكبد والتفرقة بينه وبين التجمع الدموى بالكبد مما يقلل احتمال أخذ عينات كبدية من الورم ذاته .

    بهذه الوسائل يمكننا تأكيد وجود سرطان بالكبد وتفرقته من الأشياء الأخرى كالبؤرة الدموية .


    المتابعة الطبية لمرضى الكبد الفيروسى ( س )


    المتابعة الطبية لمرضى الكبد الفيروسى (س) ضرورية؛ لأن لكل مرحلة مرضية تحاليلها وعلاجها وطعامها .. لذلك كان من الضرورة معرفة المرحلة الكبدية للمريض ليتم متابعتها بعد ذلك ..



    لنبدأ بمرضى الالتهاب الكبدى الفيروسى (س) الحاد الذى يلزم ضرورة متابعته للتأكد من تمام الشفاء الذى يحدث فى 15 % من المرضى .. وذلك بالتأكد أولاً من عودة الإنزيمات إلى الحدود الطبيعية واستمرارها على ذلك ، ثم التأكد من اختفاء نشاط الفيروس كاملاً بعمل ال PCR ، مع العلم بأن الأجسام المضادة للفيروس تظل باقية مدى الحياة ، ولا يوجد أى علاج لإخفائها.

    ويمكن متابعة هؤلاء المرضى بعد ستة أشهر ثم بعد عام .. فإن تأكدنا من استمرار الشفاء ، فلا داعى لأى متابعة أخرى .



    مرضى الالتهاب الكبدى المزمن :

    كما ذكرنا نوعان :

    × النوع الأول من المرضى ذوى الإنزيمات الطبيعية بصفة مستمرة ويحتاجون مزيدا من متابعة الإنزيمات كل 6 شهور للتأكد من استمرارها فى الحدود الطبيعية, وإن زادت الإنزيمات أصبحنا نتعامل مع النوع الثانى.

    × النوع الثانى مرضى الالتهاب الكبدى المزمن النشط المصاحب بارتفاع الإنزيمات الكبدية .

    فى هذه الحالة يفضل إعادة عرض المريض كل ستة شهور لمدة عامين بمتابعة الإنزيمات الكبدية ونشاط الفيروس .. ثم كل عام وحتى خمس سنوات أيضا بمتابعة الإنزيمات والتأكد من اختفاء نشاط الفيروس .



    مرضى التليف الكبدى الفيروسى ( س ) :

    يفضل متابعة هؤلاء المرضى فى مرحلة التليف الأولى كل عام وذلك بالموجات فوق الصوتية ، ونسبة الصفراء بالدم ونسبة زلال الدم ، وكفاءة البروثرومبين .

    أما التليف الكبدى فى مرحلته الثانية أو الثالثة ، فلابد للمتابعة ما بين 4 ـ 6 شهور أى 2 ـ 3 مرات بالعام تشمل هذه المتابعة : صورة الدم .. ونسبة الصفراء .. وكفاءة البروثرومبين وزلال الدم .. بالإضافة إلى تحليل ألفا فيتوبروتين والموجات فوق الصوتية .. كما يفضل فى مثل هذه الحالات عمل منظار للمرىء للدلالة على وجود دوالى بالمرىء والمعدة لوصف العلاج المناسب .

    أما مرضى الفشل الكبدى : فلابد من المتابعة كل 4 شهور، أى ثلاث مرات كل عام وذلك أيضاً بعمل تحاليل نسبة الاصفرار .. وزلال الدم .. وكفاءة البروثرومبين .. ووظائف الكلى .. وتحليل صورة الدم بالإضافة للموجات فوق الصوتية ومنظار المعدة لمعرفة وجود دوالى المرىء أو تقرحات بالاثنى عشر .

    أما مرضى الخلل المخى الكبدى ـ متابعتهم مثل متابعة مرضى الفشل الكبدى ، ولكن لابد أن يدركوا تماما قدوم الغيبوبة الكبدية وعدم التعرض لأى أعمال بها خطورة ، وعدم قيادة السيارات ، وعدم وجود الإمساك أو الإسهال والابتعاد عن أو الإقلال من اللحوم والطيور .. والأسماك .. وكل حسب درجة تقبله بدون عودة الغيبوبة الكبدية ..



    أما مرضى سرطان الكبد لابد وأن يكونوا تحت إشراف الطبيب القريب منهم لمتابعتهم وحل مشاكلهم الطبية . أما المرضى الذين عولجوا من أورام الكبد فلابد من المتابعة بالألفا فيتوبروتين والموجات فوق الصوتية بل والأشعة المقطعية لسرعة علاجهم عند عودة الورم مرة أخرى وقبل استفحاله...لذلك ، لابد وأن تكون المتابعة كل شهرين تقريباً .


    علاج مرضى

    الفيروس الكبدى (س)


    يوجد طريقان للعلاج :

    · الطريق الأول والذى يهدف إلى القضاء على الفيروس باستخدام العلاج المزدوج من الأنترفيرون والريبافيرين.

    · الطريق الثانى وهو لا يهدف للقضاء على الفيروس، بل وقاية خلايا الكبد منه، و يستخدم فى الحالات التى لا يجب استخدام الأنترفيرون فيها.


    العلاج بالإنترفيرون


    نعلم أن نسبة الشفاء من الفيروس عن طريق العلاج بالإنترفيرون ليست 100 % ، ولكنها محتملة وتختلف من مريض لآخر ، ولكن أهم مقياس الآن هو سرعة اختفاء الفيروس وخاصة إن كان فى الشهر الأول من العلاج فيكون احتمال الشفاء مؤكدا لهؤلاء المرضى .. واستمرار الفيروس بعد 3 أشهر من العلاج يشير إلى فشل العلاج مع هؤلاء المرضى .

    ولابد أن يكون العلاج تحت إشراف الطبيب ، الذى يترقب ظهور أية مضاعفات.. لذلك فإن استعمال الإنترفيرون دون إشراف طبى غير مسموح به ولابد من معرفة كافة المضاعفات حتى ندركها عند حدوثها ونوقف العلاج مباشرة .

    ولا يجوز نهائيا الحمل أثناء العلاج .. ولابد للسيدات من منع الحمل بوسائل موضعية أثناء العلاج .

    ولا بد وأن نعرف الجوانب الضارة لنحترس منها ، ولا نخاف منها ، ولا تكون حافزاً لنا على عدم العلاج لأن احتمال حدوثها قليل .. بل أن بعضها نادر الحدوث .

    وهذه المضاعفات نوعان :

    النوع الأول وهوما يحدث غالبا فى الشهر الأول من العلاج ، وتشمل : الشعور بالإرهاق وآلام فى الجسم .. ولذلك يفضل أخذ العلاج مساء بعد الانتهاء من العمل . ثم قد يحدث رعشة وارتفاع فى درجة الحرارة .. وهنا نأخذ بعض مثبطات الحرارة مثل الباراسيتامول 2 قرص فقط . ثم قد يحدث نقص فى كرات الدم البيضاء والصفائح الدموية .. ولذلك نتابع العلاج بفحص صورة الدم.

    النوع الثانى من المضاعفات التى تحدث غالبا بعد نجاح العلاج وبعد ثلاثة شهور تقريبا من بداية العلاج وهى : اضطرابات الغدة الدرقية .. لذلك لابد من متابعة التحاليل الخاصة بالغدة الدرقية بعد الثلاث شهور الأولى من العلاج.

    وقد تحدث بعض الاضطرابات النفسية مثل التوتر أو الكآبة .. وفى هذه الحالة لابد من وقف العلاج .

    وقد يؤثر على الشعر بعد مضى ستة شهور فى بعض الحالات ولكن بدرجة طفيفة جدا .

    وقد يؤثر على العين .. والأذن .. والرئتين .

    وقد يضطرب الجهاز المناعى بالجسم .. ولكن نادراً جداً ما يحدث ذلك .

    كل هذه المضاعفات يمكن أن تحدث ولكن فى قليل من الحالات .. ولتفادى ذلك لابد وأن يكون العلاج تحت الإشراف الطبى . ويجب أن نعلم أن أية مضاعفات قد تظهر يمكن أن تنتهى وتختفى تماما بمجرد وقف العلاج .

    وعند وصف حقن الإنترفيرون لابد من التأكد أنه لا توجد موانع مثل الخلل الكبدى .. مشاكل بالقلب أو الكلى.. مشاكل نفسية .. مشاكل مناعية .

    كما يجب على الطبيب أن يقيم حالة المريض الصحية والاجتماعية والنفسية عند وصف العلاج .



    ما هو دور الإنترفيرون للقضاء على الفيروس ؟

    إن الفيروس الكبدى ( س ) يتكاثر بسرعة فائقة فى خلايا الكبد وذلك فى خلال أقل من 3 أيام ليترك هذه الخلايا المصابة ليصيب خلايا كبدية سليمة وهكذا .

    فمهمة الإنترفيرون هى محاصرة الخلايا المصابة بالفيروس ومنع خروج الفيروس منها ، كما أنه يحمى خلايا الكبد السليمة من الإصابة بالفيروس الكبدى (س).

    وبذلك يمكن القضاء على الفيروس الكبدى..أما إذا أوقف الإنترفيرون قبل المدة المحددة ، فسوف تنشط الخلايا المصابة وذلك بإخراج جيل عنده مناعة ضد الإنترفيرون .

    ولذلك عند نجاح العلاج بالإنترفيرون ، لا بد من الاستمرار عليه حتى القضاء على آخر خلية كبدية محتوية على الفيروس .. هنا نقول فعلا أنه تم الشفاء .



    هل للإنترفيرون دور فى علاج الالتهاب الكبدى الفيروسى فى دوره الحاد ؟

    غالبا لا نستطيع تشخيص الدور الحاد للالتهاب الكبدى الفيروسى (س) لأن نشاط الفيروس يصل لقمة النشاط قبل ظهور الأجسام المضادة وقبل زيادة الإنزيمات الكبدية .

    لذلك يمكن فقط تشخيص الالتهاب الكبدى الفيروسى الحاد عند الشك فى حدوثه ، وذلك عقب نقل دم أو استخدام إبرة من مريض مصاب إلى شخص سليم .. هنا فقط نعتمد على نشاط الفيروس بالدم وذلك بعد أسبوع من الإصابة ، وقبل أن ترتفع نسبة الإنزيمات الكبدية ، وقبل أن تظهر الأجسام المضادة .

    فى هذه الحالة إذا استعمل الإنترفيرون بجرعات كبيرة يوميا ولمدة قصيرة يحكمها القضاء على الفيروس ، يكون بذلك قد تم الشفاء الكامل.. وقد تم الشفاء حتى دون أن ترتفع الإنزيمات الكبدية ، ودون أن تظهر الأجسام المضادة للفيروس الكبدى ( س ) وتعتبر الأمور كأن لم تكن .

    ولكن الصعوبة فى التشخيص السليم .. فى الوقت السليم واستعمال العلاج السليم .



    مؤشرات نجاح العلاج بالإنترفيرون :

    لا توجد مؤشرات مؤكدة لنجاح العلاج بالإنترفيرون ولكن لوحظ أن العلاج أكثر فاعلية فى :

    1. السيدات متوسطى العمر والنحيفات .

    2. كمية الفيروس بالدم قليلة ونوع الفيروس.

    3. لا يوجد تليف كبدى .

    4. لا يوجد زيادة فى نسبة الحديد بالدم .

    ان أحسن مؤشر يمكن الاعتماد عليه كدلالة على نجاح العلاج هو سرعة الاستجابة للعلاج .

    فمتى تصبح الإنزيمات الكبدية فى حدود الطبيعى مع اختفاء الفيروس فى الشهر الأول .. هذا أحسن مؤشر لنجاح العلاج .. وإن ظل الفيروس بالدم وظلت الإنزيمات مرتفعة بعد الشهر الثالث حقيقة لن يكون شفاء بالإنترفيرون .

    اذن، الاستجابة للعلاج تكون باختفاء الفيروس وعودة الإنزيمات للطبيعى ، واستمرار ذلك حتى بعد وقف العلاج ولمدة ستة شهور ، فتعتبر استجابة مستديمة ويمكن متابعة ذلك ، فإن استمرت لسنوات يعتبر شفاء من الفيروس .



    ما هو موقف المرضى ذوى الأنزيمات الكبدية الطبيعية؟

    بالنسبة لعلاج المرضى الذين وجد أن أنزيمات الكبد لديهم طبيعية ، فقد أتفق بعد البحث أن نبدأ العلاج مادام الفيروس نشط و العينة الكبدية تؤكد ذلك .

    ومن المعروف أن العلاج بالنسبة لمريض التليف الكبدى وحالة الكبد متكافئة يكون أقل نجاحا من المريض المصاب بالألتهاب الكبدى المزمن فقط الغير مصاحب بالتليف.


    أقراص الريبافيرين


    عندما أضيفت هذه الأقراص مع حقن الإنترفيرون كعلاج مساعد للقضاء على الفيروس الكبدى ( س ) عام 1998 ، وجد أنها ضاعفت من نجاح العلاج,لذلك فقد تم التوصية بالعلاج الذى يسمى العلاج المزدوج .



    لقد ثبت أن العلاج المزدوج يمنع تكوين الأجسام المضادة للإنترفيرون والتى كانت تؤدى إلى فشل العلاج ، كما يمكن وصفه لمرضى الفيروس الكبدى (س) بعد زراعة الكبد .

    كما ثبت أن العلاج المزدوج لا يؤدى إلى نقص صفائح الدم , إلا فى حالات قليلة , بينما كان الإنترفيرون منفردا يؤثر على صفائح الدم ويؤدى إلى نقصها فى كثير من الحالات .

    إذن ، إضافة الريبافيرين كان نجاحا كبيرا للعلاج المزدوج مع الإنترفيرون وأصبح نادرا ما نصف العلاج بالإنترفيرون فقط دون استعمال الريبافيرين إلا فى حالات خاصة .

    أما الجوانب السيئة للعلاج بالريبافيرين فإنه يؤدى إلى نقص الهيموجلوبين فى الشهر الأول من العلاج .. لذلك لا يستخدم فى مرضى الأنيميا ولا يستخدم أثناء الحمل ولا يستخدم فى مرضى النقرس .

    وأخيرا لابد من استخدامه بحذر شديد أو عدم استخدامه فى مرضى قصور الشريان التاجى خوفا من أنه يحدث نقص فى الهيموجلوبين مما يعرض هؤلاء المرضى لأزمة قلبية .

    أما الجرعة العلاجية فقد كانت ما بين 5-6 أقراص من الأقراص التى تحتوى على 200 مجم ريبافارين ، تؤخذ مقسمة على جرعتين صباحا ومساء .



    أثناء العلاج ، ينبغى متابعة المريض كالآتى :

    × أعراض مرضية جديدة .

    × ارتفاع فى الحرارة .. آلام بالجسم .

    × صورة دم شاملة صفائح الدم .

    × إنزيمات الكبد .

    وذلك كل أسبوع فى الشهر الأول .

    ثم يطلب نشاط الفيروس والإنزيمات الكبدية وصورة الدم كل شهر وتستمر المتابعة هكذا .

    بعد نجاح العلاج ومن الشهر الثالث وطوال مدة العلاج:

    متابعة وظائف الكلى ووظائف الغدة الدرقية بالإضافة إلى صورة الدم والإنزيمات الكبدية وذلك كل شهر ، ويفضل متابعة اختفاء نشاط الفيروس كل شهرين .. وهكذا تسير الأمور باطمئنان كامل وتستمر رحلة العلاج بأمان وبرعاية الله حتى يتم الشفاء .



    ماذا يجب أن يفعله المريض بعد الإيمان بالله والعلاج؟..

    1 ـ الأكل الصحى والحياة طبيعية جدا .

    2 ـ المجهود الذهنى عادى تماما .

    3 ـ المجهود العضلى يجب الإقلال منه قبل الحقنة واليوم الذى يليه , ليس بالراحة التامة لكن بتحديد المجهود الذى لا يرهق المريض ولا يشعره بالتعب .

    4 ـ يجب على السيدات مراعاة عدم الحمل أثناء العلاج وبعد انتهاءه لمدة ستة أشهر .


    مضاعفات الإنترفيرون :

    مضاعفات تحدث مبكرا فى خلال 4-8 ساعات بعد الحقن ، وهى على هيئة آلام بالجسم .. وصداع .. وارتفاع بسيط فى درجة الحرارة.. وميل للقىء . أى الأعراض التى تشبه الإصابة بالأنفلونزا البسيطة . وهذه الأعراض ليس ضروريا أن تحدث فى جميع المرضى .. وإن حدثت قد تختلف ما بين بسيطة لا تذكر أو ملموسة ، وقد تختفى فى اليوم التالى تلقائيا ، وإذا كان علاجها ضرورة فيمكن تناول 2 قرص باراسيتامول . أما فى حالة تكرارها مع كل حقنة ، يمكن أخذ 2 قرص باراسيتامول قبل أخذ الحقن مباشرة وذلك لتجنب حدوثها .



    مضاعفات تحدث فى الشهر الأول من الحقن : غالبا ما يختفى الشعور بارتفاع الحرارة بعد الأسبوع الأول ، وقد يستمر الشعور بآلام الجسم بصفة عامة والإرهاق . وننصح دائما المرضى بأن تكون الحقنة بعد العودة من العمل حتى يعقبها قسط كبير من الراحة والنوم ليلا . ولكن قد يحدث نقص فى كرات الدم البيضاء وصفائح الدم .. لذلك يفضل وخاصة فى الشهرين الأولين من العلاج متابعة صورة الدم .. فإن كان النقص فى حدود المقبول فنستمر فى الحقن .. أما إذا كان النقص أكثر من المتوقع فهنا نوقف العلاج حتى تعود الأمور إلى ما كانت عليه أو الأقلال من جرعة الحقنة. ومن المتوقع عودة تحليل الدم إلى الطبيعى فى خلال أسبوع من وقف أو أقلال العلاج ، والحدود المسموح بها ألا يقل عدد كرات الدم البيضاء عن 2200 والصفائح عن 70,000 .

    و العلاج المزدوج مع أقراص الريبافيرين يتطلب متابعة نسبة الهيموجلوبين ، فقد ينقص إلى 10 جرام وهذا حد مقبول . وإن قل عن ذلك ، نوقف أقراص الريبافيرين.. بينما فى المرضى المعرضين للأزمات القلبية لا نسمح بأن يقل الهيموجلوبين عن 12 جراما .


    المضاعفات التى يمكن أن تحدث مؤخرا أثناء العلاج :

    غالبا ما تحدث بعد الشهر الثالث من العلاج ، وتشمل: الإرهاق .. آلام الجسم والمفاصل .. التوتر العصبى واضطراب النوم ونقص الوزن .. الإسهال .. الاكتئاب.. العرق .. سقوط الشعر .. جفاف الجلد .. إضطرابات الغدة الدرقية .. اضطرابات المناعة ، ولذلك فى مرضى الإصابة بالغدة الدرقية ، لابد من عمل تحاليل للتأكد من عدم وجود أجسام مضادة للغدة الدرقية ، فإن وجدت فلا يجوز استعمال حقن الإنترفيرون .

    كما توجد بعض المضاعفات نادرة الحدوث مثل : كثرة اللعاب .. والتهاب الفم والبنكرياس والقولون والكلى .. كل ذلك متوقع لكن نادر الحدوث .


    ممنوع استعمال العلاج بحقن الإنترفيرون :

    · أثناء الحمل .. لذلك لابد من منع الحمل بوسائل موضعية أثناء العلاج ، والتأكد من أنه لا يوجد الحمل قبل بدء العلاج .

    · الاضطرابات النفسية المختلفة من توتر .. اكتئاب .. نوبات الصرع .

    · الفشل الكلوى .

    · الأورام .

    لابد من دراسة الحالة قبل البدء فى العلاج فى هذه الحالات :

    الاكتئاب .. مرضى السكر الغير منتظم .. مرضى ضغط الدم غير المنتظم .. أمراض شبكية العين .. مرضى الصدفية .. بعض مرضى الغدة الدرقية .




    الطعم الواقى من الفيروس الكبدى ( س ) :

    مازال الطعم الواقى من الفيروس الكبدى ( س ) تحت البحث ، ولو أنه ثبت حديثا أنه أمكن عمل طعم واق يعطى مناعة لفئران التجارب ضد هذا الفيروس .


    العلاج البديل لالتهاب الكبد الفيروسى ( س )

    لايهدف هذا العلاج الى القضاء على الفيروس ، لكن يستخدم فى تحسين إنزيمات الكبد أو المحافظة على خلاياه والمحافظة على الصحة العامة لمريض الكبد .

    ومن هنا ظهرت كثير من المركبات الدوائية التى يمكنها أن تعنى بمريض الكبد.

    سنذكر بعض هذه المركبات على سبيل المثال .



    الحبة الصفراء DDB

    هذه الحبة الصفراء عبارة عن عشب صيني سبق استخدامه فى علاج الفيروس الكبدى ( ب )

    وقد قيل إنه يمكن استعماله أيضاً فى علاج مرضى الفيروس الكبدى (س).

    وعند استعماله لوحظ أن الإنزيم الكبدى ALT قد يعود للطبيعى فى أغلب المرضى.

    أما نسبة الفيروس الكبدى ( س ) فلم تتأثر بهذا العلاج ، فإن اختفى فى بعض التحاليل فيكون ذلك اختفاءً مؤقتا .


    أمانتادينAmantadine

    يؤخذ 100 مجم مرتين يوميا .

    وكان يستخدم فى علاج فيروس الأنفلونزا . وقد نشر أيضا أنه يمكن أن يساعد فى علاج الفيروس (س) .





    أدوية الهدف منها تحسين حالة الخلايا الكبدية



    × (Ursodeoxycholic acid) أورسوفولك أو أورسوجول

    ويؤخذ بجرعة 10-15 مجم لكل كيلومن وزن المريض، فإن قلت الجرعة عن 10 مجم لا يصبح له فائدة ، فالمريض متوسط الوزن قد يحتاج إلى 3-4 كبسولة يوميا .. وتستمر مدة العلاج إلى 6 شهور .

    وهويحسن من كفاءة الخلايا الكبدية ، وإذا ازدوج العلاج مع الإنترفيرون قد يقلل من احتمال حدوث انتكاسة بعد وقف العلاج .


    × فيتامينE وقد ثبت أنه الدواء الحقيقى المضاد للأكسدة ، كما ثبت أنه يستهلك عندما تكون المواد المؤكسدة كثيرة حتى أنه اقترح إضافة بعض الفيتامينات إليه حتى يمكنها أن تعيد نشاطه فكان فيتامين ( ج ) هوالفيتامين المناسب لإعادة نشاط فيتامين E .


    × مجموعة من الأدوية المحتوية على فيتامينات وبعض المعادن :

    وهذه الأدوية تفيد خلايا الكبد وتحتوى على بعض المواد المنشطة لخلايا الكبد والتى تمنع تراكم المواد الدهنية به وهذه المواد ليس منها أى ضرر وما زالت فائدتها غير مؤكدة ومنها : سيليمارين_زنك / ليجالون / ليفيرين / ليفرألبومين / بيونال / سلكتيفال / هيباماكس/ فاركوفيت.


    أما بالنسبة للأدوية الجديدة التى تحت البحث و سوف تظهر فى القريب العاجل حيث أنها فى الطور الثالث من التجارب، ومن المنتظر أن يتم تداولها فى السنوات القريبة القادمة. انها أدوية تهاجم الفيروس بشدة و يمكنها القضاء عليه فى فترة قصيرة ، لكن يمكن أن تفقد مفعولها بعد ذلك ويبدأ الجسم فى تكوين أجسام مضادة لها, لذلك يتم حاليا تجربتها بالأضافة لحقن الأنترفيرون مع أو بدون أقراص الريبافيرين .

    لهذا سيظل الأنترفيرون العمود الفقرى لأى دواء جديد لمدة طويلة فبل أيجاد البديل.


    أما بالنسبة لزراعة الخلايا الجذعية فمازالت تحت البحث وسوف تعلن نتائجها خلال السنوات القادمة.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 4:52 pm